الوزير بيرم: تؤمن فرص عمل للشباب وتضيّق الفجوة بين ما اعرفه وبين ما يجب ان اجيده.
اعلن وزير العمل مصطفى بيرم عن اطلاق مجموعة من دورات التدريب المهني المعجل على كافة المناطق اللبنانية وهي جزء من خطة التحول الرقمي التي اقرها مجلس الوزراء والتي تغطي ثلاث سنوات من 2022 الى 2025 وهي واعدة جدا بما يتعلق بالتدريب. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الوزير بيرم في مكتبه في الوزارة واستهله بالقول: يسرّ وزارة العمل بالاشتراك مع جمعية البركة ومؤسسة جهاد البناء الانمائية، وبلدية الغبيري ،وجمعية الاصلاح في عكار، وجمعية "يد بيد" في شحيم ،والعديد من البلديات واتحادات البلديات والجمعيات ، الاعلان عن بدء مسار مهم جدا وهو مسار التدريب المهني المعجّل. وقال: يوجد توصية في منظمة العمل العربية بالاهتمام بهذا النوع من التدريب الذي يجمع بين المعرفة والمهارة، والجميع يعلم اننا امام مهن تتطور بشكل سريع والعامل بسبب البطالة يبحث عن عمل سريع لكن تنقصه المهارة، هناك فجوة بين من يعلم وبين من يجيد ، فالتدريب المهني المعجّل هو الذي يسدّ هذه الفجوة وكلنا يعرف ان مؤشر التنمية البشرية في الامم المتحدة يركز على ثلاثة عناصر: العنصر الاول: عمر الانسان وصحته ، العنصر الثاني: معارف الانسان من تعليم وتربية وتدريب. العنصر الثالث: الدخل الفردي ، وهنا سأتحدث عن العنصر الثاني المرتبط بالتدريب لماذا؟ لان التدريب يستجيب للفرص في سوق العمل المتسارعة والتي تتطلب نوع من التربية السريعة للمهارات التي يحتاجها سوق العمل . هناك قاعدة مهمة جدا هي منحنى للاستعداد والفرصة ، هذه القاعدة تركز على مسألة انه كل ما كان لدي استعداد اكبر كلما التقيت بفرص اكبر وكما يقال فإن الحظ هو فرصة طرقت على باب انسان مستعد ففتح لها على الباب اضاف: نحن في الساحة اللبنانية وعلى مستوى العالم بسبب التضخم وزيادة مستوى البطالة وبسبب الانفاق على الحروب التي لا طائلة منها للأسف يصبح رب العمل يستغني عن الكثير من الموظفين لأنه يريد ان يلبي التطورات السريعة او احتياجات السوق او ما تتطلبه مرونة في ان يلبي الاسباب التي تسمح له بالاستمرار لذلك يلجئ الى شيء يضر بالعامل وهو انه اي صاحب العمل يقوم بتعاقدات جديدة مع من هم مؤهلين وبالتالي الموظف الذي يعمل لديه لا ينفق عليه في لحظة البطالة وسرعة التغيرات في سوق العمل ولذلك فإن ما نقوم به يوفر على صاحب العمل مسألة التدريب ويستفيد منها العامل وكذلك العاطل عن العمل وبالتالي اما يتأهل من هو موجود في سوق العمل وايضا العاطل عن العمل تؤمن له الفرصة تجعله جاهزا لكي يدخل في سوق العمل وبالتالي يجد عملا له، هذه هي فلسفة التدريب المهني المعجل وهو امر اصبح يوازي آلة التخصص. نحن نتجه الى عالم الذكاء الاصطناعي سينافس البشر ولذلك علينا تطوير المؤهلات بشكل كبير جدا بما يتناسب مع التطورات الحاصلة في سوق العمل لكي يبقى لي دورا. وهذا الامر اصبح توصية لدى منظمتي العمل العربية والدولية وقد تلقيت كتابا بذلك. وقال: ان اهمية هذا الامر انه يوفر فرص عمل كبيرة للشباب سيغطي كافة المناطق اللبنانية وانا مستعد للتعاون مع اية بلدية تؤمن لنا مراكز التدريب ونحن كوزارة عمل عندما تحصل هذه الدورة نصدر شهادة تضاف الى السيرة الذاتية للذي يخضع للدورة، تعزز السيرة الذاتية له في ما خص التوظيف، ولكي لا تكون دورات الدريب عشوائية، قمنا بنوع تحليل للاحتياجات ينطلق عن ماهية الاولويات في سوق العمل حيث ارتأينا بالتعاون مع الجمعيات المتعاونة ان نطلق اول ورش تتعلق بصيانة الطاقة الشمسية حيث جميعنا يعلم أزمة الكهرباء في لبنان حيث ان الكثير من المؤسسات والمواطنين والمنشآت والشركات تلجأ الى تركيب الطاقة الشمسية، هذا الامر سينشأ عنه صيانة الطاقة الشمسية ، صيانة الالواح المخصصة لذلك وفي المستقبل هناك مسالة الهواتف الخليوية وتصليحها وايضا التصليحات الغذائية لربات العمل في المنازل والتي توجد نوع من الاكتفاء الذاتي . وأكد وزير العمل اننا امام مروحة من النشاطات التي نتجه اليها ومنها ايضا التحول الرقمي الذي سيكون مهم جدا في هذا المجال لأنه نوع من الاستشراف المستقبلي للمهن التي ستطرأ على سوق العمل. وقال : بحسب الاتحاد الاوروبي فإن انفاق يورو واحد في الاقتصاد المعرفي يعطي عائدا يقدر بـ 7 يورو حتى من الناحية الاقتصادية، نحن في تطور مهم جدا وهو تركيز على ضرورة الاستثمار بالإنسان ، فنحن لدينا نقص في الموارد المادية ، ولدينا بطالة وازمة لكن لا يجب أن نيأس سنحاول ضرب كل الابواب من اجل تدوير كل الزوايا ونسلط الضوء على اهمية الاستثمار في الموارد البشرية. وقال: هناك بعض التقارير تقول ان ثمن طائرة عسكرية واحدة كفيل ان يفتح مائة مدرسة ،وهذا يؤكد ضرورة تسليط الضوء على الانسان ، وعلى سبيل المثال ايضا الحرب في افغانستان كلفت الف مليار دولار جزء من هذا المال كفيل بأن يقضي على الفقر والجهل والأمية وكل الامراض والاوبئة في العالم .