الوزير بيرم: الهدف تثّبيت الشباب اللبناني بأرضهم ..عازار: تؤمن العمل الشريف وقع وزير العمل مصطفى بيرم عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم مذكرة تفاهم مع المعهد الانطوني ممثلا بالنائب العام للرهبنة المارونية الأنطونية الأب بطرس عازار، رئيس دير القلعة الأب المدبر بشارة ايليا، ورئيس المعهد الفني الانطوني الاب شربل بو عبود وسيدات من المعهد، حول التدريب المهني المعجل. وتحدث الوزير بيرم فرحب بالحضور جميعا ، فنحن اليوم بصدد توقيع مذكرة تفاهم مع المعهد الانطوني ، وهذه مسألة لها دلالتين : اولاً المعهد الأنطوني بما له من باع مهم جداً في اطار التدريب المهني وخاصة في المواضيع التي يختارها ، والدلالة الثانية والمهمة جدا هي الجهة التي يتمثل بالآباء الكرام الأعزاء الذين لديهم العمل على انه رسالة ، وما نحتاجه في هذا الظرف هو ان تكون العملية التدريبية وحتى الأداء سواء في الخدمة او المناصب الحكومية والرسمية او حتى الخاصة أن لا نغيب ثقافة الرسالة ، الرسالة التي تصنع الانسان وتعطي الاشارة في الاهتمام بالشباب اللبناني حتى نبقيه في ارضه ونعطيه معنى، لماذا؟ لأنه يربطه بمهنة، بمهارة وعندما يشعر انه ارتبط بمهارة او مهنة يكون يقدم اضافة نوعية لنفسه ومجتمعه ، وهذا الامر يثّبت الشباب اللبناني بأرضهم ، وايضا عندما نجمع بين المؤسسات ذات العراقة مع ادارة رسمية التي اهميتها انها لا ترتبط بأشخاص وهي تستمر وهذا أمر مهم جداً، لان المواطن اللبناني يستعيد الثقة في ادارات الدولة ، عندما تعطيه ادارات الدولة هذه الاشارة من المصداقية وهذا النوع من التعاون. اضاف: ان مذكرات التفاهم تبحث عن اشياء جديدة وتقدم نوعية مهمة جداً، واللافت في ما يتعلق بالمعهد الانطوني وفي اطار هذه المذكرة يركز على مهارات فعلاً لا تتوافر في كل مكان . ثم تحدث الأب عازار فقال: نشكر معاليكم ووزارة العمل ، ويسرني ان انقل اليكم تحيات رئيس العام للرهبنة الأباتي جوزيف ابي رعد، وايضاً تحيات الرهبنة بأكملها . نحن نتشرف ان نوقع هذا الاتفاق مع وزارة العمل ونأمل ان يستمر وان يكون له الحياة، لكي نعطي الحياة والأمل والرجاء لأخوة وأخوات لنا ، يحتاجون الى مبادرات عمل جديدة لكي يعيشوا بكرامة في لبنان والخارج . اضاف: سمعتكم تقولون انكم اتيتم في زمن الفصل لتقوموا بالوصل، وهذه الاتفاقية اليوم هي علامة من وصل ما بين الرهبنة الأنطونية وما بين وزارة العمل، اقول هذا لأشير الى ان في حياتنا السياسية انما جوهر حياتنا الروحية ان نكون دائما في العمل وفي الصلاة ، لهذا السبب نحن نشكركم على هذه الاتفاقية وعلى الشهادات التي ستعطى من الوزارة لكل المتخرجين من هذا المعهد والى كل الذين ينعمون برفقة هذه الاسرة التربوية في المعهد وكل الشهادات تؤهلهم لأن يكونوا مبدعين ، لان لبنان كان ولا يزال بلد الابداع ، نحن نتطلع بكثير من المحبة والرحمة من التضامن مع اخوة وأخوات لنا يتألمون اليوم في الاراضي المقدسة، في غزة ، في جنوب لبنان في كل مكان من العالم نتطلع لكي يتأمن لهم العمل الشريف لكي يأكلوا خبزهم بعرق جبينهم.